القوانين الصفية للطلاب وللمعلم وأهميتها

القوانين الصفية للطلاب وللمعلم وأهميتها

القوانين الصفية للطلاب وللمعلم وأهميتها

القوانين الصفية للطلاب وللمعلم وأهميتها ، وضعت القوانين الصّفيّة لضمان حسن سير العملية التعليميّة داخل الفصل المدرسي على أكمل وجه. وتهدف هذه القوانين إلى توجيه طاقات الطلاب وقدراتهم الإبداعيّة باتجاه المسار الصّحيح بهدف تحقيق عمليّة تعليميّة ناجحة يتخللها سلوك اجتماعي إيجابي. كما أنّها تهدف إلى إرشاد المعلم نحو طرق التدريس الفعالة للعمل على تطوير أدائه وطريقة تعامله مع سلوكيّات الطّلاب المختلفة. ومن خلال موقع الشهد سنتحدث بإسهابٍ عن القوانين الصفية، أهميتها وشروطها وقوانين صياغتها.

شاهد ايضا: ملخص كتاب قوانين القوة الـ 48

ما هي القوانين الصفية

تشمل القوانين الصفية على القواعد التي يسير عليها نظام التدريس في الفصل والمدرسة. كما أنها تتضمن القواعد التي تنظم دور كلًا من المعلم والطالب داخل الصف الدراسي. وتبين الواجبات والسلوكيات الواجبة على كلٍ منهما أثناء التواجد في الصف. وبعض هذه القواعد تقوم المدرسة بتنظيمها مثل الالتزام بزي معين ومواعيد الحضور والانصراف، وبعضها يضعها المعلم. وبعضها يكون بالتعاون ما بين المعلم والطالب. وتكمن أهمية هذه القواعد في المحافظة على الانضباط داخل الصف بما يضمن تحقيق تواصل فعال ما بين المعلم والطالب وما بين الطلاب وبعضهم البعض.

القوانين الصفية للطلاب وللمعلم وأهميتها 1446

يجب أن يعرف الطلاب والمعلمين القوانين الصفية منذ بداية العام الدراسي، كأنها جزءًا من المنهج. وفيما يلي سنشرح كلًا من القوانين الصفية للطلاب وللمعلم وأهميتها 1446:

القوانين الصفية للمعلم

المعلم هو أساس العمليّة التعليميّة، وهو القدوة الحسنة التّي يتخذها معظم الطّلاب. بالإضافة إلى كونه الملاذ الآمن لهم، لذا يتحتم على المعلم أن يلتزم باتباع قواعد سوف ليحقق نجاحًا وتفوقًا في توصيل رسالته  التعليمية، ومن أهم القواعد الصفية للمعلم ما يلي:

  • تكوين علاقة جيدة مع الطلاب: يعتبر المعلم هو الحاكم داخل الفصل، لذلك يقع على عاتقه مهمة إنشاء قنوات اتصاليّة بينه وبين الطّلاب، ليتمكن من خلالها إرشاد الطلاب للسلوكيّات الحميدة وتقويم أدائهم وتوجيههم للأفضل، ومن الضّروري أن يستخدم المعلم أسلوب اللين والرفق مع طلابه والابتعاد عن القسوة في المعاملة.
  • المساواة بين جميع الطلاب: من المعروف أنّه تختلف درجات الذكاء والاستيعاب بين الطّلاب، لذا من الضروري أن يتصف المعلم بسعة الصّدر، وعدم إصدار أحكام مسبقة من خلال أدائهم اليومي في الفصل، كما يتحتّم على المعلم إعطاء الفرص لجميع المتعلمين وعدم تفضيل طالب على آخر مهما كانت الأسباب.
  • التشجيع المستمر للطلاب: إنّ التّحفيز المستمر يزيد من قدرة الطالب الاستيعابيّة، ويعمل على رفع كفاءته. لذلك من الضروري اكتشاف الجوانب الإيجابيّة التي يتميز بها كل طالب وتسليط الضّوء عليها، واعتبار كل طالب هو مشروع لأحد عظماء المستقبل في الاختصاص الذي يرغب فيه.
  • الاهتمام بخصوصيّات الطلاب: إنّ التّقرب من الطّلاب والاهتمام بجانبهم الشّخصي يبني علاقة خاصة بين المعلم والطّالب،
  • الامتناع عن التسلط: وخاصةً أثناء إملاء القوانين الصفية على الطلاب لكي لا ينتج عنها إثارة الذعر بنفوسهم، وبالتالي لا ينبع التزامهم بها سوى عن الخوف منه ولا يطبقونها إلا أمامه.
  • الابتعاد عن السخرية: يتحتم على المعلم عدم استخدام أسلوب السخرية مع أيّ طالب أياً كان نوع السلوك الذي اقترفه حتى لا يتعلم الطلاب سلوك السخرية منه ويطبقونه فيما بينهم، ولكي لا يزداد سلوك ذلك الطالب عدوانية وسوء نتيجة ما تعرض له من إهانة أمام زملائه.

القوانين الصفية للطلاب

كما أن التزام الطلاب بالقواعد الصفية تسهل على المعلم أداء مهامه وتوصيل أكبر قدر من المعلومات المفيدة للطلاب، وتعد أشهر القوانين الصفية للطلاب ما يلي:

  • الالتزام بالقواعد والضوابط: يعتبر الصف مكانًا مقدّسًا بالنسبة للطلاب لذلك يجب عليهم احترامه والالتزام بقواعده الخاصة. كالمحافظة على نظافته، والالتزام بالمكان المخصص للأغراض الشّخصيّة. والابتعاد عن التدافع والتزاحم مع زملائه أثناء الدخول والخروج من الفصل. وعدم الخروج من الصف الدراسي بدون الحصول على إذن المعلم.
  • التعاون مع زملاء الفصل: يعتبر أصدقاء الفصل بمثابة الأخوة، لذا يجب تجنب إلحاق الأذى بأي فردٍ في الفصل، كما أنّه من الضروري التعاون فيما بينهم لتحقيق مصلحة الجماعة.
  • التركيز في تحسين الأداء: يجب على الطالب استغلال كل يوم من أجل تنمية قدراته ومعارفه، ومراقبة نقاط الضعف والعمل على تحسينها، والسعي لتحقيق الأفضل، مع الابتعاد عن مقارنة الذات بالآخرين، ومراعاة الاختلافات العقلية والمستويات الفكرية.
  • التواصل مع المعلم: واتخاذه قدوة فالمعلم هو أكثر شخص سيرشد الطلاب إلى الطريق الصّحيح لتحسين أدائهم المدرسي، كما أنّه يساعدهم على فهم المواد التعليميّة، وعلى المستوى الشخصي بالإمكان اللجوء إليه في حال حدوث مشاكل مع أحد الزملاء.

طريقة صياغة القواعد الصفية

يوجد بعض الأمور التي يجب أن يراعيها المعلم أثناء وضعه للقوانين الصفيّة وصياغته لها، وهذه الأمور تتمثل فيما يلي:

  • صياغة هذه القوانين بلغة تناسب عمر الطلاب، وذلك حتى يتمكنوا من فهمها واستيعابها بسهولة.
  • من الضروري أن تكون القوانين الصفية تتناسب مع المبادئ الأخلاقية والدينية للمجتمع.
  • يجب أن يقوم المعلم بالتعبير عن القوانين بشكل إيجابي وواضح أمام الطلاب.
  • يتم وضع القوانين بحيث تكون قابلة للتنفيذ، أي غير مستحيلة وذلك حتى يتمكن الطلاب من تطبيقها دون مشاكل أو مجهودات كبيرة.
  • يفضل أن تكون القوانين الصفية قابلة لتدريب الطلاب، أي يمكن أن يتدرب عليها كل طالب دون مشاكل.
  • يجب أن تكون هذه القوانين تطابق العقل والمنطق.
  • يراعى أن يقوم الطلاب بمشاركة المعلم في عملية وضع هذه القوانين، وذلك حتى يتمكنوا من الالتزام بها.

شروط وضع القوانين الصفية للطلاب وللمعلم 1446

هناك عدد من القواعد والشروط الواجب مراعاتها عند وضع القوانين الصفية للطلاب والمعلم، وذلك لضمان التزام جميع الأطراف بتنفيذها، وأهم شروط صياغة القوانين الصفية ما يلي:

  • يجب أن تتم صياغة القوانين الصفية للطلاب والمعلم بطريقة سهلة. وبكلمات واضحة ومختصرة حتى يسهل على الطلاب فهمها واستيعابها وتنفيذها.
  • أن يتم إعلام الطلاب بالقواعد والقوانين في بداية العام الدراسي.
  • أن يتم بالفعل تطبيق هذه القوانين ولا تكون شعارات مكتوبة على ورق لا تنفيذ لها على أرض الواقع. أيضا أن يقوم المعلم بإشراك الطلاب معه في وضع القوانين.
  • أن تكون القوانين مرنة قابلة للتغير إذا صعب على الطلاب تنفيذ أي منها. أو كانت نتائج تنفيذ أحد القواعد مخالفة لتوقعات المعلم.
  • ألا يجد المعلم أو الطلاب سهولة في الالتزام بالقواعد الصفية وتطبيقها.
  • يجب أن تكون القوانين مراعية للظروف الواقعية، وأن تكون خاضعة للعقل والمنطق، ومتوافقة مع إمكانيات الطلاب والمعلم والمدرسة.
  • يفضل استخدام الصيغة الإيجابية المحفزة للطلاب، حتى يتشجع الطلاب على تنفيذ القواعد والالتزام بها.

أهمية القوانين الصفية للطلاب وللمعلم

يرتبط نجاح عملية  التعليم والتعلم ارتباطًا وطيدًا بالجهود المبذولة من إدارة المدرسة والمعلمين من أجل نظام فصل دراسي فعال وحث الطلاب على الالتزام به. وتطبيق القوانين الصفية من قبل الطلاب والمعلم له أهمية تعليمية عالية، تتمثل فيما يلي:

  • توفر أجواء التزام الطلاب داخل الصف، وبالتّالي الالتزام في كافة المجالات الحياتية خارج نطاق المدرسة.
  • تساهم القوانين الصفية بشكلٍ كبيرٍ في تعزيز التّفاعل بين الطّلاب والمعلم، وبالتّالي تخلق مناخًا نشطًا فيما بينهم.
  • التّجارب التّعليميّة وتحقيق أثر التعلم لا تتمّ في صف تسوده والعشوائية والفوضى. بل لا بدّ من وجود نظام يسمح بتطوير التّجربة بين الطّلاب في إطارٍ منظمٍ.
  • تلك القوانين هي وسيلة لتنظيم التّعامل فيما بين الطّلاب والمعلم، وفيما بينهم أنفسهم أثناء شرح المعلم للدرس. وبالتّالي يكتسبون مهارة الالتزام في جميع الأمور الحياتية اليومية.

معايير القوانين الصفية الصحيحة

يجب توافر مجموعة من المعايير في لدى وضع القوانين الصفية، وهي كما يلي:

  • يجب ألّا تكون طويلة ومعقدّة حتى يسهل على الطّلاب تذكرها والالتزام بها.
  • أن تكون قوانين الفصل الدّراسيّة ملتزمة ومنسقة مع الاعتبارات التربويّة والدّينيّة والأخلاقيّة.
  • عند التعبير عن القوانين يجب نشرها بطريقة إيجابيّة محببة للطلاب.
  • من الضروري أن تكون القوانين مرنة قابلة للتّعديل.
  • أن تكون القوانين لها معنى معين، ليسهل فهمها وتطبيقها من قبل الطلاب.
  • أن تكون القوانين تحقق العدالة بين جميع الطلاب.

الجهات المعنية بوضع القوانين الصفية للطلاب والمعلم

هناك مجموعة من الجهات التي تعمل معًا لوضع القوانين الصفية للطلاب والمعلم، وينتج عن تكاتف هذه الجهات نجاح العملية  التعليمية. وتحقيق التوافق والتناغم بين الطلاب والمعلم، وهذه الجهات التي تشارك في سن القوانين الصفية للطلاب والمعلم:

  • وزارة التربية و التعليم والمديريات والإدارات التعليمية: حيث يقع على كاهل وزارة التربية والتعليم مهمة سن القوانين الصفية التّي تختص بعدد المواد التي تدرس خلال كل صف دراسي. والمناهج التعليمية الخاصة بكل صف، وتحديد درجات النجاح والرسوب.
  • المدرسة: وتقوم إدارة المدرسة بتحديد القواعد الخاصة بها، ومنها اختيار الزي المدرسي. وتقسيم عدد الحصص اليومية، وتنظيم علاقة الطلاب بالمعلمين، وغير ذلك من القواعد الصفية التي تضعها إدارة المدرسة وتناقشها مع أولياء الأمور في اجتماعات مجالس الآباء.
  • المعلم: ويعد المعلم هو الشخص المسؤول عن نجاح العملية التعليمية داخل الصف، وإذا نجح المعلم في التواصل مع الطلاب بشكلٍ صحيحٍ فإن هذا يضمن نجاح سير العملية   التعليمية. ولذلك يقع على المعلم الدور الأكبر في تنظيم العملية التعليمية داخل الصف.

شاهد ايضا: ما هو نظام التخصيص الجديد

وبهذا القدر من المعلومات نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال عبر موقع الشهد الذي استوفينا فيه المعلومات عن القوانين الصفية للطلاب وللمعلم وأهميتها ، فبعد أن عرفنا على معنى القوانين الصّفيّة تحدثنا عن أهمية تطبيق القوانين الصفية لحسن سير العمليّة التّعليميّة.