من هو صاحب الرسول صلى الله عليه وسلم في الغار
من هو صاحب الرسول صلى الله عليه وسلم في الغار. يعتبر هذا الصديق من اكثر الأصدقاء قربا الى رسول الله منذ الصغر وحتى نزول الوحي ومرحلة نشر الدعوة الإسلامية. وحتى بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم كان له الكثير من الاعمال المميزة. التي قام بها في الحفاظ على الدين الإسلامي و من خلال هذا المقال عبر موقع الشهد سوف يتحدث عن الصحابي الذي صاحب رسول الله في الغار.
شاهد ايضا. ما هما اليومان اللذان ذكرا في القران
نبذة عن الهجرة النبوية
حين أوحى الله تعالى لنبيّه بوقت الهجرة، أنطلق عليه الصلاة والسلام إلى بيت أبي بكر، ليخبره بأمر الهجرة، وأسرع أبو بكر في طلب الصحبة من رسول الله، وأخبره الرسول بأنّه هو الرفيق، وقد كان أبو بكر قد جهزّ راحلتين لهذا الأمر، واستأجر عبدالله بن أُريقط ليكون دليلهما في هذه الرحلة، وانطلقا نحو المدينة، وحين علمت قريش بالأمر لحقت بهما، فاختبئ رسول الله وصاحبه في غار ثور لمدة ثلاثة أيام، ورغم قدوم قريش نحو الغار إلا أنّهم استبعدوا وجود الرسول في الغار نظرًا لما رأوه من خيوط العنكبوت على باب الغار، وتُعدّ العنكبوت من الجنود التي هيأها الله لحماية رسوله، وقد كان أبو بكر خائفًا على رسول الله إلا أنّ رسول الله طمأنه، وذُكر ذلك في قوله تعالى: “إِذ يَقولُ لِصاحِبِهِ لا تَحزَن إِنَّ اللَّـهَ مَعَنا فَأَنزَلَ اللَّـهُ سَكينَتَهُ عَلَيهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنودٍ لَم تَرَوها“[2]، وبعد فقدان قريش الأمل في العثور على رسول الله توقفت عن البحث فأكمل رسول الله رحلته نحو المدينة برفقة صاحبه.
من هو صاحب الرسول صلى الله عليه وسلم في الغار
حين اتفقّت قبائل المشركين على قتل رسول الله في فراشه أوحى الله تعالى لنبيّه بهذا الأمر و أوحى إليه بأن يُهاجر إلى المدينة المنورة فامتثل رسول الله لأمر ربه و قام بتجهيز أموره لهذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر، إلا أنّ إيمانه بالله جعله يُقدّم على هذه الخطوة واثقًا بحماية الله له و أخبر صاحبه ليتجهّز لمرافقته لهذه الرحلة و حين انطلقًا لحقت بهم قريش ممّا دفعه للاختباء في غار ثور هو و صاحبه و قد كان صاحبه في الغار هو:
• الصحابيّ الجليل أبو بكر الصدّيق.
أين يقع غار ثور
يقع غار ثور في الجهة الجنوبيّة من مكة المكرمة، تحديدًا جنوب جبل المسجد الحرام بين سهل وادي المفجر شرقا وبطحاء قريش غربا، ويشرف على حي الهجرة، وهو الغار الذي اختاره رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ليختبئ فيه هو وصاحبه أبي بكر الصّديق أثناء هجرته من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وقد ذُكر غار ثور في القرآن الكريم في قوله تعالى: ” إِلّا تَنصُروهُ فَقَد نَصَرَهُ اللَّـهُ إِذ أَخرَجَهُ الَّذينَ كَفَروا ثانِيَ اثنَينِ إِذ هُما فِي الغارِ”[4]، وقد مكث رسول الله في غار ثور لمدة ثلاثة أيام حتى اختفت قريش عن الأنظار، وتوقفت عن البحث عن رسول الله.
كم مكث الرسول في غار ثور
لقد قام النبي صلى الله عليه وسلم بالمكوث في الغار مع صاحبه لمدة ثلاثة أيام على التوالي، وكان عبد الله بن أبي بكر يأتيهم ويخبرهم عن أخبار مكة، وعامر بن فهيرة كان يمشي بالغنم الذي يملكه وراءه لكي يزيل آثار الأقدام، حتى أتى لهم عبد الله بن أريقط بالبعير الذي يخصهم ليصطحبهم وينطلقوا في طريقهم إلى المدينة المنورة، ولقد قام أبو بكر الصديق رضي الله عنه بتقديم الأفضل من البعير للرسول عليه الصلاة والسلام ثم قال ” اركب، فداك أبي وأمي ” فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم ” إنني لا أركب بعيرًا ليس لي”، فقال أبو بكر رضي الله عنه ” هي لك يا رسول الله، بأبي أنت وأمي”، فقام النبي صلى الله عليه وسلم بالركوب وانطلق في طريقهما وكان يتبعهم عامر بن فهيرة ليقوم بخدمتهم في الطريق.
من هو أبو بكر الصديق
هو عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد، وقد كان اسمه في الجاهلية عبد الكعبة إلا أنّ رسول الله أسماه عبدالله بعد دخوله في الإسلام، وأطلق عليه لقب عتيقًا لأنّه عُتقّ من النار، فضلًا عن ذلك لُقبّ أبا بكر بالصدّيق؛ لأنّه صدّق رسول الله بحادثة الإسراء والمعراج، وقد كان أبو بكر متزوجًا من قتيلة بنت عبد العزى التي أنجبت له أسماء وعبدالله، ثمّ تزوج من أم رومان بنت عامر بن عويمر التي أنجبت له عائشة وعبدالرحمن رضوان الله تعالى عليهم جميعًا، وكان يتسّم بالأخلاق الحميدة، وقوة الشخصية، وسماحة الوجه، وكان من أبرز وجهاء قريش.
سبب تسمية غار ثور بهذا الاسم
يتمتع غار ثور بمكانة تاريخية وإسلامية مميزة، فهو الغار الذي اختبأ فيه رسول الله أثناء الهجرة، وقد تعددت الروايات التي تُشير لسبب تسمية غار ثور بهذا الاسم، وهي على النحو الآتي:
• الرواية الأولى: نسبةً إلى اسم الجبل الذي يقع في الغار وهو جبل ثور أطحل.
• الرواية الثانية: نسبةً إلى الرجل الذي نزل في الجبل واسمه هو ثور بن عبد مناف.
شاهد ايضا. ما هي قصة هبار بن الاسود مع الرسول
نصل لختام مقالنا هذا عبر موقع الشهد والذي تعرفنا من خلاله على من هو صاحب الرسول صلى الله عليه وسلم في الغار و الذي تناول في محتواه الحديث عن صاحب رسول الله في الغار ونبذة عن أبي بكر الصديق، و الحديث عن الهجرة النبوية و موقع غار ثور وسبب تسميته بهذا الاسم و كم لبث النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الكهف.