ما هي القرصنة الأخلاقية

ما هي القرصنة الأخلاقية

ما هي القرصنة الأخلاقية

ما هي القرصنة الأخلاقية تعد من المفاهيم التي تثير الكثير من الجدل في عالم الأمن السيبراني. ففي حين ينظر إليها بعض الناس على أنها أداة هامة لتحديد الثغرات الأمنية وتحسين الأمن السيبراني، يرى آخرون أنها تمثل خطراً على الأمن السيبراني وتخالف القوانين والأنظمة المرعية.

في هذا المقال عبر موقع الشهد ، سنتحدث عن مفهومها وماهيتها، وسنعرض بعض الأمثلة على كيفية استخدامها في التحقق من الأمن السيبراني وتحسينه. كما سنتحدث عن الأخلاقيات المهنية التي يجب على القراصنة الأخلاقيين الالتزام بها، والأدوات التي يستخدمونها في عملياتهم.

شاهد ايضا: كيفية بناء إطار عمل سياسة ومعيار الأمن السيبراني

 القرصنة الأخلاقية

القرصنة الأخلاقية (أو الاختراق الأخلاقي) هي استخدام المهارات التقنية والحوسبية للدخول إلى نظام معلوماتي أو شبكة حاسوبية بموافقة صاحب النظام، أو بدافع الأمان، أو لغرض اختبار الضعف في النظام الأمني لشركة أو منظمة.

هذا النوع من الاختراقات يختلف عن التي تهدف إلى السرقة أو التخريب أو الاستيلاء على المعلومات السرية بدون إذن صاحب النظام. وعلى الرغم من أن القرصنة الأخلاقية يتم القيام بها بموافقة صاحب النظام، إلا أنها قد تكون غير قانونية في بعض الدول إذا لم يتم الحصول على إذن رسمي.

تستخدم الشركات والمؤسسات لاختبار نظامها الأمني والتأكد من عدم وجود ثغرات أمنية، وتحديد النقاط الضعيفة وتحسين الأمان. كما يقوم بعض المستخدمين بالقرصنة الأخلاقية لاختبار أمان أجهزتهم وشبكاتهم الخاصة.

هل يمكن للقرصنة الأخلاقية أن تتسبب في أي ضرر للشركات؟

في النظرية،  يتم إجراؤها بموافقة صاحب النظام وتحت إشرافه، وبالتالي يجب أن لا تتسبب في أي ضرر للشركات والمؤسسات. ومن المفترض أن تتم هذه العملية بشكل آمن وفي بيئة تجريبية معزولة عن نظام الإنتاج الفعلي.

ومع ذلك، فإنه في بعض الأحيان يمكن أن تحدث أخطاء في عملية القرصنة الأخلاقية تؤدي إلى حدوث ضرر غير متعمد للشركة المستهدفة. وعندما يحدث ذلك، فإن الشركة المستهدفة قد تواجه خسائر مالية، وتكون بياناتها ومعلوماتها الحساسة عرضة للتسريب.

ومن المهم أن يتم تنفيذ القرصنة الأخلاقية بشكل صحيح وفي بيئة تجريبية آمنة، وأن يتم التنسيق مع الشركات والمؤسسات المستهدفة لتحديد الأهداف والأساليب والمدة المحددة للعملية. ويجب أن يتم التعامل مع نتائج القرصنة الأخلاقية بحرية وسرية، ويتعين على القراصنة الأخلاقيين الالتزام بالأخلاقيات المهنية والقوانين المتعلقة بالأمان السيبراني.

ما هي الأخلاقيات المهنية التي يجب على القراصنة الأخلاقيين الالتزام بها؟

يجب على القراصنة الأخلاقيين الالتزام بمجموعة من الأخلاقيات المهنية التي تضمن سلوكهم الأخلاقي والمسؤول أثناء العمليات القرصنة الأخلاقية، وتحمي الأفراد والشركات المستهدفة من أي ضرر غير متعمد. ومن هذه الأخلاقيات:

  • الحفاظ على خصوصية البيانات والمعلومات: يجب على القراصنة الأخلاقيين عدم الكشف عن أي معلومات أو بيانات تم الحصول عليها خلال عملية القرصنة الأخلاقية، والالتزام بالسرية والخصوصية المطلوبتين.
  • الحفاظ على سلامة الأنظمة: يجب على القراصنة الأخلاقيين عدم إتلاف أو تعطيل أي جزء من الأنظمة المستهدفة خلال العملية القرصنة الأخلاقية، وعدم ترك أي آثار لعملياتهم على النظام.
  • الحفاظ على سلامة المستخدمين: يجب على القراصنة الأخلاقيين عدم التسبب في أي ضرر للمستخدمين الذين يستخدمون الأنظمة المستهدفة، وعدم تشجيع المستخدمين على القيام بأي أفعال تتعارض مع الممارسات الأخلاقية.
  • الالتزام بالقانون: يجب على القراصنة الأخلاقيين الالتزام بالقوانين والتشريعات المتعلقة بالأمن السيبراني، وعدم القيام بأي أعمال تتعارض مع القانون.
  • تقديم تقرير مفصل: يجب على القراصنة الأخلاقيين تقديم تقرير مفصل للشركات والمؤسسات المستهدفة بعد الانتهاء من العملية القرصنة الأخلاقية، يشرح فيها تفاصيل العملية والثغرات التي تم اكتشافها، ويوصون بالإجراءات اللازمة لتحسين الأمن.

ما هي الأدوات التي يستخدمها القراصنة الأخلاقيين في عملياتهم؟

يستخدم القراصنة الأخلاقيون مجموعة من الأدوات التقنية والبرمجية لتنفيذ عمليات القرصنة الأخلاقية. ومن هذه الأدوات:

  • أدوات اختبار الضعف (Vulnerability scanners): وتستخدم هذه الأدوات للكشف عن الثغرات الأمنية في النظام المستهدف، وتمكن القراصنة الأخلاقيون من تحديد النقاط الضعيفة في النظام وتوصيحها.
  • أدوات اختراق الشبكات (Network hacking tools): وتستخدم هذه الأدوات للدخول إلى الشبكات المستهدفة، وتتضمن أدوات لاكتشاف الشبكات واختراقها وتحليل حركة البيانات فيها.
  • أدوات اختراق الحواسيب (Computer hacking tools): وتستخدم هذه الأدوات للدخول إلى الحواسيب المستهدفة، وتتضمن أدوات للاختراق عن بعد وتنفيذ برامج خبيثة وتجاوز الأمان.
  • أدوات تخطي الحماية (Bypass tools): وتستخدم هذه الأدوات لتجاوز الحماية الموجودة في النظام المستهدف، وتشمل أدوات لتجاوز كلمات المرور والتحكم بالصلاحيات.
  • أدوات جمع المعلومات (Information gathering tools): وتستخدم هذه الأدوات لجمع المعلومات المتعلقة بالنظام المستهدف، وتتضمن أدوات للبحث عن النطاقات والخوادم والمواقع المتصلة بالنظام.

ويجب الإشارة إلى أن استخدام هذه الأدوات يجب أن يكون بموافقة صاحب النظام وبما يتوافق مع القوانين والأنظمة المرعية للأمن السيبراني.

شاهد ايضا: أسباب انعدام الأمن الغذائي

وفي النهاية عبر موقع الشهد باختصار، يمثل مفهوم القرصنة الأخلاقية أحد أدوات الأمن السيبراني المهمة التي يمكن استخدامها لتحديد الثغرات الأمنية في الأنظمة، وتحسين الأمن السيبراني وحماية المستخدمين والشركات من الهجمات الإلكترونية. ومن الأهمية بمكان أن يلتزم القراصنة الأخلاقيون بالأخلاقيات المهنية والقوانين السارية المتعلقة بالأمن السيبراني، وأن يستخدموا الأدوات التقنية والبرمجية بموافقة صاحب النظام وبما يتوافق مع القوانين والأنظمة المرعية.