ما هو نظام فرنشايز
ما هو نظام فرنشايز ؟، يبحث الكثير عند بدء أي مشروع عن أفكار المشاريع والاستثمارات المربحة، والأكثر أمان والأقل خطورة، لذا يلجأ البعض لشراء فرنشايز من علامة تجارية مشهورة في السوق التجاري، كي يضمن لنفسه وشركته النجاح وتحقيق الأرباح المضمونة، وذلك لقاء مبلغ يدفعه لتلك لصاحب تلك العلامة التجارية والذي يدعى مانح الفرنشايز أو (مانح الامتياز)، وسنعرف عبر موقع الشهد على تعريف نظام الفرنشايز، وكيف بدء العمل بهذا النظام، كما ستطرق للحديث عن سلبياته وإيجابياته، بالإضافة لشروط منحه في السعودية.
شاهد ايضا: نظام سداد للمدفوعات الحكومية في السعودية
نظام فرنشايز
إن نظام فرنشايز أو ما يطلق عليه بالعربية “الامتياز”، هو طريقة لتوزيع المنتجات أو الخدمات التي يقدمها مانح الامتياز، والذي بدوره ينشئ العلامة التجارية للعمل التجاري أو الاسم التجاري ونظام الأعمال، أما متلقي الامتياز هو الذي يدفع لقاء ذلك الامتياز وغالبًا ما يكون الدفع رسومًا أولية للحق في القيام بأعمال تجارية تحت اسم ونظام صاحب الامتياز، ويذكر أنه من الناحية الفنية فإن العقد الملزم للطرفين هو “عقد حق الامتياز”، والذي يلزم متلقي الامتياز بالعمل تحت نظام عمل مانح الامتياز، كما يلزمه بالامتثال بقوانين الدفع لقاء أن يسمح له مانح الامتياز (صاحب العلامة التجارية) ببيع المنتجات التي تحمل تلك العلامة التجارية.
تاريخ نظام فرنشايز
الطفرة في نظام فرنشايز (حق الامتياز) لم تحدث إلا بعد الحرب العالمية الثانية، مع ذلك فإن أساسيات الامتياز الحديث تعود إلى العصور الوسطى عندما أبرم ملاك الأراضي اتفاقيات شبيهة بالامتياز مع جامعي الضرائب، الذين احتفظوا بنسبة مئوية من الأموال التي جمعوها وقاموا بتسليم الباقي، ثم انتهت هذه الممارسة في عام 1562 لكنها امتدت إلى مساعي أخرى على سبيل المثال، في القرن السابع عشر، مُنح أصحاب الامتياز في إنجلترا الحق في رعاية الأسواق والمعارض حيث أصبح هناك نمو طفيف في مفهوم الامتياز حتى منتصف القرن التاسع عشر، حيث بدأت إحدى أولى عمليات الامتياز الناجحة بواسطة صيدلي مقدام يدعى “جون س. بيمبرتون” في عام 1886، صنع مشروبًا يتكون من السكر ودبس السكر والتوابل والكوكايين ثم رخص “بيمبرتون” أشخاصًا من أجل الترويج لزجاجات المشروب وبيعها، والتي كانت نسخة مبكرة لما يعرف الآن باسم Coca-Cola، وكانت هذه واحدة من أولى عمليات منح الامتياز، وأكثرها نجاحًا في الولايات المتحدة.
إيجابيات وسلبيات الفرنشايز
إن كنا نتطلع للبدء بعمل تجاري ما عن طريق امتياز، فإن أحد الاعتبارات التي يجب أن نحيط بها علمًا هي مزايا وسلبيات الفرنشايز (الامتياز)، فمن الجيد أن نزن الإيجابيات والسلبيات، وأن نقوم بأبحاث تضمن المشورة القانونية، لأن مانحي الامتياز المختلفون قد يقدموا شروطًا وأحكامًا مختلفة اختلافًا جذريًا ، لذا فإن ذلك يدفع إلى ضرورة المقارنة ومن ثم اتخاذ الخطوة الصحيحة والأقل خطورة.
إيجابيات الفرنشايز
يتمتع حق الامتياز بعدة إيجابيات وميزات منها:
- سيكون لدى مانح الامتياز فكرة جيدة عن المواقع والتركيبة السكانية التي تعمل بشكل أفضل لنظامهم.
- من غير المطلوب الخبرة للبدء، لأن سيساعد التدريب الذي يقدمه مانح الامتياز أصحاب الامتياز على اكتساب أو تعزيز المهارات المطلوبة لنشاط الامتياز التجاري، يقدم العديد من مانحي الامتياز أيضًا تدريبًا إضافيًا بناءً على طلب صاحب الامتياز.
- دعم عبر شبكة من الشركات، لأن مانح الامتياز لا يمنحك الدعم على شكل تدريب، ودليل عمليات يمكنك الرجوع إليه، ونصائح مستمرة إضافية فقط، بل يمكنك أيضًا الحصول على دعم من أصحاب الامتياز الآخرين في الشبكة، لأن المؤتمرات أو الاجتماعات السنوية أمرًا شائعًا بالنسبة إلى أصحاب الامتياز.
- القدرة على الاستفادة من القوة الشرائية الجماعية لمانح الامتياز، فقد طور مانح الامتياز بروتوكولات مع مقدمي الخدمة الذين يسمحون لأصحاب الامتياز بشراء السلع بتكلفة أقل مقارنة بالسعر الذي قد يتمكن أصحاب الامتياز المستقلون من التفاوض بشأنه.
- في بعض الحالات، قد يكون من الأسهل تأمين التمويل، حيث تكون البنوك والمقرضون الآخرون أكثر استعدادًا لإقراض الأموال لأولئك الذين يتطلعون إلى شراء امتياز بسبب المعرفة الحالية بمنتج أو خدمة مانح الامتياز.
سلبيات الفرنشايز
إن لحق الامتياز عدة سلبيات أيضًا، نذكر منها:
- يمكن أن تأتي الامتيازات بتكاليف بدء عالية: قد ينطوي الامتياز على تكاليف بدء أعلى من المتوقع إن كان المشروع التجاري المقترح بناءه صغيرًا أو مسقلًا، لذا إن كنا نحاول البدء بمشروع صغير دون الحصول على قرض ضخم، أو رهن مبلغ كبير من رأس المال، فيجب مقارنة التكلفة قبل الحصول على حق الامتياز.
- قدرة أقل من المرونة مع الامتياز: يلزم الامتياز المستفيد منه بمجموعة من القواعد واتفاقيات التراخيص التي لا تسمح للمستفيد من الامتياز بتغير شيء مثل المنتجات أو الديكور أو الزي الرسمي للموظفين، ويقيد من حرية الابتكار وتخصيص الأعمال.
- رسوم الامتياز يمكن أن تزيد: هناك رسوم ندفعها مقابل النشاط التجاري الذي مبني على الامتياز، حيث يذهب كل شهر قسم من الأرباح إلى مانح الامتياز، ووفقًا لاتفاقية الامتياز يمكن أن تزيد هذه الرسوم إن أراد مانح الامتياز ذلك، لذا يجب الاستعانة بمحامٍ للحصول على شروط صفقة جيدة مع مانح الامتياز.
- مصير النشاط التجاري مجهول وخارج السيطرة: يستفيد صاحب الامتياز من الاعتراف بالعلامة التجارية للشركة التي يشتري منها الامتياز، ولكن نشاطهم التجاري يبقى معرض للخطر إن انقلب الجمهور ضد هذه العلامة التجارية، كما إن أي فضائح للشركة المانحة أو أي خطأ في أحد فرع امتياز آخر قد يعرض أصحاب الامتياز للخسارة في الأرباح ورأس المال.
شروط الفرنشايز في السعودية
لقد وضعت وزارة التجارة والاستثمار في المملكة العربية السعودة عدة شروط للفرنشايز (الامتياز التجاري) ومن ضمن الشروط حسب المادة الخامسة من الفصل الثالث للقانون:
- لا يجوز عرض فرصة الامتياز أو منح الامتياز إلا بعد ممارسة أعمال الامتياز وفقًا لنموذج عمل الامتياز مدة لا تقل عن سنة واحدة من قبل شخصين أو في منفذي بيع مختلفين على الأقل، ويجوز أن يكون أحد هذين الشخصين مانح الامتياز أو أي شخص ضمن مجموعته.
- إذا كان مانح الامتياز لا يمارس أعمال الامتياز في المملكة بنفسه، فلا يجوز لصاحب الامتياز الذي يملك حق منح امتياز فرعي عرض فرصة الامتياز أو منح الامتياز إلا بعد ممارسته أو غيره من أصحاب الامتياز لأعمال الامتياز في المملكة لمدة لا تقل عن سنة واحدة.
شاهد أيضًا: تقرير متطلبات واجهة روبوت اللحام بين المحولات الكهربائئة ونظام التحكم
إلى هنا نكون قد وصلنا لنهاية المقال عبر موقع الشهد الذي كان بعنوان ماهو نظام فرنشايز ؟، والذي تعرفنا فيه على تعرف الفرنشايز وسلبياته وإيجابياته، كما تطرقنا بالحديث عن شروط منح الفرنشايز في المملكة العربية السعودية.