نظرية الانتقاء الطبيعي
نظرية الانتقاء الطبيعي الاصطفاء الطبيعي أو الانتخاب الطبيعي أو الانتقاء الطبيعي هي عملية غير عشوائية، فيها يزداد أو يقل شيوع الخلات الحيوية في التجمع الأحيائي من جراء التكاثر التمايزي (تباين حاملي هذه السمات من حيث التكاثر). وهي آلية أساسية للتطور. وهنالك تنوع في كل التجمعات الأحيائية وعبر موقع الشهد سوف نتعرف على كل المعلومات التي تخص ذلك وبالاضافة سنتعرف على نشأة النظرية التطورية وايضا نظرية داروين في علم النفس وكذلك كتاب الانتخاب الطبيعية وسنتعرف ايضا على الانتخاب الطبيعي للحيوانات.
شاهد ايضا: ملخص نظرية المعرفة لأفلاطون
ما هي نظرية الانتقاء الطبيعي
تعتبر مفهومًا أساسيًا في علم الأحياء التطوري يشرح كيفية تطور الأنواع بمرور الوقت. تم اقتراحه لأول مرة من قبل تشارلز داروين وألفريد راسل والاس في منتصف القرن التاسع عشر.
وفقًا للنظرية ، يختلف الأفراد داخل المجتمع في سماتهم ، مثل الحجم أو اللون أو السلوك. قد تكون بعض هذه السمات مفيدة للبقاء والتكاثر ، بينما قد يكون البعض الآخر ضارًا. تلعب البيئة أيضًا دورًا في تحديد السمات المفيدة أم لا.
الأفراد الذين يتمتعون بسمات مفيدة هم أكثر عرضة للبقاء على قيد الحياة والتكاثر ، ونقل جيناتهم إلى ذريتهم. بمرور الوقت ، تصبح هذه السمات المفيدة أكثر شيوعًا بين السكان ، بينما تصبح السمات الأقل فائدة أقل شيوعًا أو تختفي تمامًا.
تؤدي عملية هذه إلى التطور التدريجي للأنواع بمرور الوقت. إنه مدفوع بالتفاعل بين التنوع الجيني والضغوط البيئية ، مثل الافتراس أو التنافس على الموارد أو التغيرات في المناخ.
تم دعم من خلال العديد من الملاحظات والتجارب في علم الأحياء وأصبحت واحدة من أكثر التفسيرات المقبولة على نطاق واسع لتنوع الحياة على الأرض.
أنواع الانتخاب الطبيعي
للانتخاب الطبيعي العديد من الأشكال والأنواع، ولتوضيح ذلك، يُفترض وجود منحنى يمثل التوزيع الطبيعي لأحد أفراد المجتمع وفق سمة الطول مثلًا، ففي حال عدم تعرّضها إلى ضغوطات تتطلّب سيادة طول معين، فإنّ أطوال الأفراد ستكون مختلفة، أمّا في حال تعرّض هذه السمة لضغوطات تكيفيّة، سيتخذ المنحنى شكلًا آخر، وفيما يأتي أنواع الانتخاب الطبيعي:
الانتخاب التثبيتي
تتطلب الظروف الانتقائية في الانتخاب التثبيتي امتلاك الكائنات سمات بعيدة عن الإفراط، فعلى سبيل الذكر، يجب أن تكون سيقان النباتات طويلة إلى الحد الذي يُسمح لها بالوصول إلى أشعة الشمس وامتصاصها، أي أنّ النباتات القصيرة ستموت، إلّا أنّ ذلك لا يعني أنّ النباتات شديدة الطول هي من سيعيش، إذ إنّها ستكون مُعرّضة للتلف بسبب الرياح، وهنا ستتمكن النباتات متوسطة الطول من البقاء في ظل تلك الظروف، وستتمكن من التكاثر وإنتاج نباتات متوسطة الطول.
الانتخاب الاتجاهي
تتطلّب الظروف البيئيّة سمات تكيفيّة قصوى غير معتدلة، ولن تتمكّن الكائنات التي تمتلك سمات مناقضة أنْ تتكيّف في تلك البيئات، فعلى سبيل المثال، خلق الله أعناق الزرافات طويلة لتسمح لها بالوصول إلى أوراق الشجر، وبالتالي فإنّ الزرافات ذوات الأعناق القصيرة لن تتمكّن من الحصول على الغذاء.
الانتخاب تمزقي
وهنا تتطلب الظروف البيئية امتلاك صفات قصوى لا معتدلة، ومثال ذلك احتواء بيئة على نباتات متفاوتة الطول، حيث يجري تلقيحها بواسطة ملقحات مختلفة وفق أطوالها، ففي حال اختفاء ملقحات النباتات متوسطة الطول، سيستمر تلقيح النباتات الطويلة والقصيرة، وستختفي متوسطة الطول بمرور الوقت.
شاهد ايضا: العلاقة بين الثقافة والعلوم التجريبية
ختاما عبر موقع الشهد نكون قد تعرفنا على نظرية الانتقاء الطبيعي وعرفنا انه تعتبر نظرية الانتقاء الطبيعي مفهومًا أساسيًا في علم الأحياء التطوري يشرح كيفية تطور الأنواع بمرور الوقت.