تصنيف الدهون وخصائصها ودورها البيولوجي في الجسم

تصنيف الدهون وخصائصها ودورها البيولوجي في الجسم

تصنيف الدهون وخصائصها ودورها البيولوجي في الجسم تعتبر الدهون من المكونات الرئيسية للنظام الغذائي والتي تلعب دورًا هامًا في دعم صحة الجسم والوقاية من الأمراض المزمنة. وتنقسم الدهون إلى عدة أنواع بناءً على خصائصها الكيميائية والفيزيائية، مثل الدهون المشبعة والدهون غير المشبعة والأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة.

في هذا المقال عبر موقع الشهد ، سنستكشف أنواع الدهون المختلفة وخصائصها ودورها البيولوجي في الجسم، وكيفية تضمين مصادر صحية من الدهون في النظام الغذائي اليومي للحفاظ على صحة الجسم وتحسين العمليات الحيوية المختلفة في الجسم.

شاهد ايضا: أهم 10 إحصائيات في الصحة والرفاهية

ما هو تصنيف الدهون وخصائصها ودورها البيولوجي في الجسم

الدهون هي مركبات عضوية تتألف من ذرات الكربون والهيدروجين وتوجد في الأغذية العضوية مثل اللحوم والأسماك والمكسرات والبذور والزيوت النباتية. تصنف الدهون بشكل عام إلى ثلاثة أنواع رئيسية وهي:

الدهون المشبعة:

وتأتي من المنتجات الحيوانية مثل اللحوم والألبان والزبدة والزيوت النباتية الصلبة مثل زيت جوز الهند وزبدة الشيا. وتكون هذه الدهون صلبة عند درجة حرارة الغرفة وسهلة الاحتفاظ بها لفترات طويلة.

الدهون غير المشبعة:

وهي الدهون التي تأتي من المصادر النباتية مثل الزيوت النباتية السائلة مثل زيت الزيتون وزيت الكانولا والأفوكادو. وتكون هذه الدهون سائلة عند درجة حرارة الغرفة.

الدهون المتعددة غير المشبعة:

وهي الدهون التي تحتوي على أكثر من حلقة غير مشبعة، وتأتي من المصادر النباتية مثل زيت القطن وزيت الذرة وزيت الصويا وزيت الكانولا والأسماك مثل السلمون والتونة والرنجة. ويعتبر الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة مثل حمض الأوميغا 3 والأوميغا 6 من الأحماض الدهنية الهامة التي يحتاجها الجسم للحفاظ على صحته.

تلعب الدهون دورًا هامًا في الجسم

حيث تساعد في تشكيل طبقة حماية حول الأعضاء الحيوية وتساعد في تنظيم درجة حرارة الجسم وتعزيز نمو الخلايا وتوفير الطاقة للجسم. كما تشارك الدهون في تخزين الفيتامينات الدهنية مثل فيتامين أ و فيتامين D وفيتامين E وفيتامين K وتحسين امتصاصها.

ومع ذلك، يجب تناول الدهون بشكل متوازن وبكميات معتدلة، حيث يعتبر تناول كميات زائدة من الدهون المشبعة أو الدهون المتحولة المهدرجة غير صحي ويمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري والسرطان.

ما هي الكميات الموصى بها من تناول الدهون؟

تناول الكميات المناسبة من الدهون يعد أمرًا مهمًا للحفاظ على صحة الجسم والوقاية من الأمراض المزمنة. وفقًا لتوصيات الجهات الصحية المختلفة، فإن النسبة الصحية من الدهون في النظام الغذائي يجب أن تشكل بين 20-35% من إجمالي السعرات الحرارية التي يتناولها الفرد يوميًا.

ومن هذه الدهون، يجب أن تكون الدهون المشبعة 7-10% من إجمالي السعرات الحرارية، والدهون غير المشبعة بنسبة 10-15%، والأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة بنسبة 5-10%.

ولتحقيق هذه النسب الموصى بها، يمكن تناول مصادر صحية للدهون مثل زيت الزيتون وزيت الكانولا والأفوكادو والمكسرات وبذور الشيا والأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة والرنجة.

يجب الحرص على تجنب تناول الدهون المشبعة بكميات كبيرة، مثل الزبدة والدهون المتحولة والمأكولات السريعة والأطعمة المصنعة التي تحتوي على الدهون المتحولة. كما يجب الحرص على الحصول على الأحماض الدهنية الهامة مثل حمض الأوميغا 3 من مصادر صحية مثل الأسماك وزيت الكانولا والجوز والبذور.

ما هي بعض الأطعمة الأخرى التي يمكنني تناولها للحصول على حمض الأوميغا 3؟

بالإضافة إلى الأسماك وزيت الكانولا والجوز والبذور، هناك العديد من الأطعمة الأخرى التي يمكن تناولها للحصول على حمض الأوميغا 3، ومنها:

بذور الكتان:

تحتوي بذور الكتان على نسبة عالية من حمض الأوميغا 3 بالإضافة إلى الألياف والبروتينات والمعادن المهمة مثل المغنيسيوم والفوسفور.

الأفوكادو:

يحتوي الأفوكادو على نسبة جيدة من حمض الأوميغا 3 بالإضافة إلى الدهون الصحية الأخرى والفيتامينات والمعادن.

السبانخ:

تحتوي السبانخ على نسبة عالية من حمض الأوميغا 3 بالإضافة إلى الفيتامينات والمعادن والألياف.

البروكلي:

يحتوي البروكلي على نسبة عالية من حمض الأوميغا 3 بالإضافة إلى الفيتامينات والمعادن والألياف والبروتينات.

الكرز:

يحتوي الكرز على نسبة عالية من حمض الأوميغا 3 بالإضافة إلى الألياف والفيتامينات والمعادن.

ومن المهم الحرص على تضمين مصادر متنوعة لحمض الأوميغا 3 في النظام الغذائي اليومي للحصول على الفوائد الصحية المختلفة المرتبطة بهذا النوع من الدهون.

ما هي الكميات الموصى بها من تناول حمض الأوميغا 3 يوميًا؟

لا يوجد توصية دقيقة للكمية المحددة من حمض الأوميغا 3 التي يجب تناولها يوميًا، ويعتمد ذلك على العمر والجنس والحالة الصحية العامة للفرد. ومع ذلك، فإن الجمعية الأمريكية لقلب الأطفال والأطفال الرضع توصي بتناول 40-60 ملغ من حمض الأوميغا 3 يوميًا للأطفال الرضع، و500-1000 ملغ للأشخاص البالغين الأصحاء.

وبشكل عام، ينصح بتناول مصادر متنوعة لحمض الأوميغا 3 بشكل منتظم في النظام الغذائي، مثل الأسماك الدهنية وزيت الكانولا والجوز والبذور وغيرها، وذلك للحصول على الفوائد الصحية المتعددة المرتبطة بهذا النوع من الدهون.

يجب الحرص على عدم تناول كميات زائدة من حمض الأوميغا 3، حيث يمكن أن يزيد ذلك من خطر النزيف وتأثيرات أخرى على صحة الجسم. كما يجب استشارة الطبيب قبل تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على حمض الأوميغا 3، خاصة إذا كان الفرد يتناول أدوية أو يعاني من حالة طبية معينة.

شاهد ايضا: أهم 10 إحصائيات في الصحة

وفي النهاية عبر موقع الشهد باختصار، فإن الدهون تعد جزءًا هامًا من النظام الغذائي الصحي، وتنقسم إلى أنواع مختلفة بناءً على خصائصها الكيميائية والفيزيائية. تتمتع بعض الأنواع من الدهون بفوائد صحية هامة مثل حمض الأوميغا 3، في حين أن الأنواع الأخرى مثل الدهون المشبعة يجب تناولها بكميات محدودة.